كيف تصبح "الفرشيطة العنصرية " وسيلة لإستدراجنا نحو التّطبيع مع التّمييز العرقي العنصري و آلة لصناعة التفرقة و تمهيداً لرسم حدود عرقية بين طائفتين طبقاً لمُعادلة :"نحن" و " الآخر " ؟
البروفيسور Anthony D. Smith من كتاب "الرّمزية العرقية/ETHNO-SYMBOLISM" صفحة 25-51 يؤكد لنا على دور الراية الوطنية في توحيد الأمة و دعم تلك الصلة بين أفرادها و يُضيف صفحة 102 أنه بأمكان أن يغيب النشيد الوطني في المناسبات و لكن الراية الوطنية تبقى حاضرة و إشهارها يُعتبر جوهري و اساسي لإثبات القومية أثناء طقوسها و حفلاتها" .
الهيئات الرياضية الدولية CAF و FIFA تفطّنت لدلالة هذه التجاوزات و أدركت جيداً أن إشهار راية الفرشيطة العنصرية ليس بالأمر الهيّن بل هو حدث سياسي مُخطّط و مُبرمج بدقّة يهدف لضرب إستقرار الوطن و يسعى لإرساء تلك الرموز العنصرية او العرقية الغاية منها التفرقة بين الشعب الواحد او التمييز بين أبناء البلد الواحد و لهذا تحرص هذه الهيئات الدولية الواعية بهذا النوع من المُراوغات على منع هذا النوع من التّصرفات أثناء المناسبات الرياضية .
الدستور الجزائري قد أقرّ راية واحدة راية نوفمبر و الشهداء، راية النجمة و الهلال و من أراد إستيراد راية أخرى فهذا لن يقبله الشعب الجزائري الواعي.
لخضر بن كولة
استاذ لسانيات و ترجمة سابقاً ، جامعة عدن.
ملاحظة: النص الاصلي من صفحة 102 باللغة الانجليزية يؤكد على دلالة و رمزية الراية الوطنية.
Anthem may be less often played, and less respected, except on solemn or festive occasions. But, as Michael Billig reminds us, flags still fly, often unwaved, although always ubiquitous, and on solemn occasions their display is central to affirmations of the nation in its public rites and ceremonies.