الإعلام الرياضي العربي في قلب فؤاد الرياضة العالمية
بقلم: أسامة فلفل
الاعلام الرياضي العربي الماجد والخالد الذي يعبق بالأصالة والحضارة والريادة ينسج اليوم خيوط فجر جديد بعد الحضور والأداء المبهر بالأحداث والمناسبات والبطولات القارية والدولية، ولا سيما مونديال الكون قطر 2023م.
هذا التمدد الطبيعي خيوطه متشابكه تحافظ على مساراتها وتصيغ هويتها الاعلامية الرياضية العربية، وترسم بدقه بريش فنان متمكن خارطة الوطن العربي الكبير من المحيط الى الخليج على إيقاع الإنجازات التاريخية المبهرة التي تغطي قرص الشمس.
في مونديال الكون قطر 2023م رفع الاعلام الرياضي العربي برموزه وقيادته وعناصره الشابة المبدعة الاذان، صنع الإنجاز، شد الأنظار، فجر انهار العطاء الذي لا ينضب، كتب على جدار التاريخ بمداد من ذهب ان الانسان والرياضي والإعلامي العربي الذي يستمد قوته وعنفوانه من اصالة وتاريخ عميق لن يهزم، وحتما سوف يصل لقمم المجد طال الزمن ام قصر، لان جيناته عربية إسلامية ضاربة في باطن الحضارات والتاريخ.
الابداعات الاعلامية الرياضية العربية كانت ولا زالت مرتبطة بحركة النضال الرياضي والوطني العربي منذ فجر التاريخ والمتتبع للتاريخ الرياضي والإعلامي والوطني يعرف كم هي حجم التحديات الكبيرة التي واجهت الحركة الرياضية العربية والاعلامية، وكيف استطاع الرياضيون والاعلاميون العرب تطويع الزمن ان يكون معهم وليس عليهم وتحويل التحديات لإنجازات والمحنة لانتصارات خالده.
شاهد العالم الصامت المتخاذل كيف ترجم الاعلاميون الرياضيون العرب بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم نقل رسالة الرياضة العربية عامة ومونديال قطر 2023 خاصه، وفي لوحة سرمدية وهندسة المشهد بألوان الطبيعة الجميلة لتبهر الرسالة الاعلامية الرياضية العربية جماهير القارات بالتغطية الفريدة والجميلة ليسكن الاعلام الرياضي ومعه الرياضة العربية في قلب فؤاد الرياضة العالمية.
اليوم من حق كل الإعلاميين الرياضيين العرب الذين وقفوا بشموخ وكبرياء عربي اصيل يبدعون في رسائلهم وتقاريرهم ولقاءاتهم الرياضية عن مونديال الكون قطر 2023 ان يرفعوا رؤوسهم عاليا في سماء المجد والعزة، حيث جهودهم الرائعة اينعت واثمرت، ورسمت وجسدت هوية الامة العربية والإسلامية وصدرت الرياضة العربية بالمشهد العالمي رغم انف الحاقدين الذين اغضبهم وأزعجهم النجاح المبهر.
لقد علمنا التاريخ أن سواعد المجد الرياضي والإعلامي العربي صلبة قوية عصية على الانكسار، ولن تنال من عضدها الرياح العاتية مهما بلغت قوتها، لان هذه السواعد الأبية فروعها في السماء وجذورها في باطن التاريخ.
من حقنا نحن الإعلاميين الرياضيين العرب أن نسطر ونكتب ونوثق الإنجازات الرياضية العربية، لان مجد الامة التي اختطه ورسمته لنفسها منذ فجر التاريخ ركب الاعلام الرياضي العربي على موجه وعبر وتجاوز بحور التحديات وصنع المعجزات وأوصل الرياضة العربية الى موانئ التاريخ بهمة عالية وإرادة قوية.
هذه دلالات على ان الامة العربية والإسلامية تمتلك مخزون وافر من مشاعل ورموز واهرامات الابداع القادرين على تحقيق التطلعات والطموحات والتميز تحت كل الظروف وفي كل الأوقات.
ستظل الحركة الاعلامية الرياضية العربية برموزها ومشاعلها المخضرمين وجيل وطلائع الشباب المبدعين المنهل العظيم الذي تنهل منه الأجيال جيلا.. بعد جيل.
