عائلة روتشيلد: لماذا يعتقد العالم أن عائلة روتشيلد هي التي تتحكم بكل شئ من حولنا!
الجزء الأول: من هو روتشيلد!
يعتبر اسم روتشيلد هو واحد من أكثر الأسماء التي أرتبطت بالألغاز في تاريخ البشرية حتى اليوم, رغم أن تلك العائلة هي ليست وليدة فجر التاريخ, و لكنها حالياً تحتكر لقب أكثر عائلة مثيرة للجدل ربما عرفتها البشرية, بدأت تلك العائلة من شارع فقير بحي سكني يهودي في فرانكفورت بألمانيا على يد الشهير "ماير أمشيل روتشيلد".
بدأ أمشيل حياته بتجارة العملة بشكل بسيط في القرن ال 18 و في غمضة عين أصبح أغنى رجل في العالم من خلال إبتكاراته الحديثة في عالم المال و التمويل و بشكل خاص الإقتراض و اللعب بالديون, و أنتشر نفوذ أمشيل من خلال أبنائه الذين فرقهم على أهم مدن أوروبا (و العالم آنذاك) لندن و باريس و نابولي و فرانكفورت و فيينا, 5 أبناء صنعوا إمبراطورية تماسكت أكثر من إمبراطوريات حقيقية.
و رغم أن العهد الحديث الذي نشهده في ال20 عام السابقة على الأقل منذ مطلع عام 2000 لن تجد ابداً اسم "روتشيلد" في أي قائمة لأثرى رجال العالم, إلا أن عائلة روتشيلد فعلياً هي أثرى عائلة في العالم بلا منازع, بل هي أثرى من العائلة الملكية السعودية (و التي لفترة ظن العديد أنها أثرى عائلة عرفها التاريخ), و لكن ثروة عائلة روتشيلد ثروة موزعة على المئات من الورثة و الذين يغلب عليهم أصحاب المليارات أكثر من اصحاب الملايين, ربما أشهرهم "جاكوب روتشيلد" و "إيفلين دي روتشيلد". (كلاهما بريطاني الجنسية).
و يُعتبر الفرع البريطاني من العائلة هو الأنجح و الأثرى (حسب العلن) فإيفلين تبلغ ثروته 20 مليار تقريباً بينما تبلغ ثروة جاكوب 5 مليار تقريباً, و تعود بداية الإنطلاقة لتلك العائلة بين عام 1760 – 1770, حيث بدأ أمشيل المؤسس يصعد ببنوك العائلة لسماء عالم المال.