رحله إلي المسرح الروماني في الإسكندرية
المسرح الروماني بالأسكندرية هو أحد آثار العصر الروماني و قد تمت إقامته في بداية القرن الرابع الميلادي, و يوجد مسرح آخر في مصر و هو مسرح بلوزيوم و الذي يقع في شرق قناة السويس.
نبذة عن المدرج الروماني
كانت قد أنتشرت فكرة المدرجات أو المسارح في عهد الرومان في مختلف البلدان مثل اليونان و إيطاليا و تركيا و لا تزال تلك الهياكل محفوظة في العديد من المناطق في جميع أنحاء أوروبا و الشرق الأوسط و المدرج الروماني الوحيد في مصر موجود بالأسكندرية, و هو يقع بمنطقة كوم الدكة و التي تعني باللغة العربية تل من الركام أو تل من المقاعد, و كان قد تم إكتشاف المدرج بالصدفة أثناء إزالة التراب للبحث عن مقبرة الإسكندر الكبر بواسطة بعثة بولندية عام 1960 و قد إستغرق التنقيب عنه حوالي 30 عام, و قد أطلق عليه الأثريون إسم المسرح الروماني عند إكتشافه أما عن سبب بناؤه أو وظيفته في العصر الروماني فظل محور للجدل فالبعض يعتقد أنه كان يستخدم لإستضافة فعاليات فنية مختلفة مثل الحفلات الموسيقية و أحداث أخرى حتى القرن السابع الميلادي.
أثبتت بعض العناصر المعمارية الموجودة في المسرح أنه تم إستخدامه خلال ثلاث فترات مختلفة و هي الرومانية و البيزنطية و العصر الإسلامي المبكر, و تم إستخدام المدرج خلال العصر البيزنطي حيث كان يستخدم كقاعة للمؤتمرات حيث الإجتماعات الهامة مثل التجمعات العامة و مؤتمرات القمة الحكومية آنذاك, و لكن صغر حجم المدرج و الذي يساع بحد أقصى 600 شخص بالمقارنة بعدد السكان الهائل في الأسكندرية أثناء العصر الروماني يجعل الكثيرين يعتقدوا أنه لم يُبنى بغرض أن يكون مسرح و لكن ليكون مقر لإجتماعات المسؤولين.
موقع المدرج الروماني
يقع المدرج الروماني بمنطقة كوك الدكة بمدينة الأسكندرية في مصر.
معمار المدرج الروماني
المدرج الروماني مصمم على شكل حدوة حصان أو حرف u و يتكون من 13 صف من المدرجات الرخامية المرقمة بحروف و أرقام يونانية لتنظيم عملية الجلوس, و أولها من الأسفل يتسع لحوالي 600 شخص, و هي مصنوعة من الجرانيت و يوجد أعلى هذه المدرجات خمسة مقصورات و لكن لم يتبقى من هذه المقصورات سوى مقصورتان, و تستند المدرجات على جدار سميك من الحجر الجيري و يحيط به جدار آخر و تربط هذه الجدران مجموعة من الأقواس بحيث يكون الجدار الخارجي دعامة قوية للجدار الداخلي, كما يوجد صالتان من الموزاييك بزخارف هندسية رائعة في المدخل الغربي.