الكاتب الفلسطيني أبو شاويش: ثورة موظفي جوجل تضامناً مع فلسطين مقدمة لفعاليات احتجاجية متنوعة
قال الكاتب والناشط الفلسطيني عمر فارس أبو شاويش أن ثورة موظفي شركة جوجل وأنصار القضية الفلسطينية في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية تضامناً مع فلسطين واحتجاجاً على انعقاد المؤتمر السنوي لتكنولوجيا الغيوم لشركة جوجل والذي يسعى لتوقيع اتفاقيات جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي هي مقدمة لفعاليات احتجاجية متنوعة سوف تستمر في الأيام والشهور المقبلة.
وقام عدد المتظاهرين بتقييد أنفسهم بالسلاسل ووضع لاصق على الفم خارج قاعة المؤتمر وسط مدينة سان فرانسيسكو للتعبير عن احتجاجهم على عقد المؤتمر وقمع حرية الفلسطينيين في التعبير عن آرائهم ونصرتهم لقضيتهم وشعبهم ومقاومتهم وفضح الاحتلال الصهيوني.
وأكد أبو شاويش أن المسيرة التي جابت شوارع المدينة الرئيسية وتوقفت أمام مقر انعقاد المؤتمر، شارك فيها المئات من موظفي شركة جوجل والعديد من الجمعيات والمنظمات والشخصيات المناصرة للقضية الفلسطينية، حيث رفع المشاركون اللافتات الداعية إلى انهاء تعاقد شركة جوجل مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي والذي يسمح للاحتلال بالحصول على معلومات عن رواد موقع جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي والحصول على بياناتهم الشخصية واختراق أمنهم الإلكتروني وأمنهم الشخصي على حدٍ سواء.
وبيّن أبو شاويش أن اتفاقيات شركة جوجل مع الاحتلال الإسرائيلي بمبالغ مالية كبيرة يهدف إلى تقييد مساحة الإنسان الفلسطيني واختراق خصوصيته ولعل أخطر هذه الاتفاقيات مشروع " نيمبوس " والذي يتيح لحكومة الاحتلال بمراقبة الفلسطينيين، مشيراً إلى أن لا يحق لجوجل أو غيرها من الشركات الكبرى أن تنقل أي معلومة لأي حكومة، خاصة لو كانت حكومة احتلالية عنصرية تسلب الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وتهدم منازله وترتكب الجرائم اليومية بحقه في القرى والمدن والمخيمات.
وحيّا أبو شاويش الصوت الحر والضمير الإنساني لدى موظفي شركة جوجل الذين هبّوا من أجل نصرة الشعب الفلسطيني، رافضين أي تعامل مع حكومة الاحتلال التي تمارس أبشع الممارسات العنصرية بحق الفلسطينيين.
وأوضح أبو شاويش أن قرابة 37 ألف أمريكي وقعوا على عريضة إلكترونية في عام 2012 و45 ألف أمريكي وقعوا عام 2013 من أجل انهاء شركات جوجل وفيس بوك وأمازون التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار أبو شاويش إلى أن حملات إلكترونية مكثفة سوف تعقد في الفترة القريبة سوف تطال الشركات الكبرى لوقف تقييد المحتوى الفلسطيني المقاوم والذي يعمل على كشف جرائم الاحتلال ويناصر مقاومة الاحتلال .
وكشف أبو شاويش أن إدارات شركات جوجل وأمازن وميتا وقعوا عقوداً بقيمة مليار ونصف دولار لتوفير التكنولوجيا السحابية لحكومة الاحتلال وتقييد المحتوى الفلسطيني الذي يسعى لكشف جرائم الاحتلال ونصرة حق الشعب الفلسطيني في أرضه ونصرة مقاومته.
وقال أبو شاويش " من الغريب والمستهجن أن تتعامل إدارة الشركات الثلاثة على أن الشهيد الفلسطيني إرهابي بينما القاتل الإسرائيلي يمارس حقه في الدفاع عن نفسه، وهذا يتنافى مع مبادئ الشركات الثلاثة ، فصاحب الحق فلسطيني وسالب الحق إسرائيلي عنصري متطرف ".
